نيللي كريم: ابتعدت من أجل ابنتي ولم أعتزل

مشرف المساهمات : 82 تاريخ التسجيل : 09/05/2008

تتابع الفنانة نيللي كريم هذه الايام ردود فعل الجمهور والنقاد على اول بطولة سينمائية مطلقة لها من خلال فيلم «احنا اتقابلنا قبل كده» الذي يشاركها بطولته حسن حسني ومجموعة من الوجوه الشابة نيللي كريم تحدثت عن تجربتها مع هذا الفيلم الذي من اجله تراجعت عن قرارها بالتوقف عن التمثيل لمدة عام كما تكلمت عن اسباب هذا القرار وقبولها بطولة مسلسل جديد في وقت تركز فيه على السينما ورفضها تقديم برنامج تلفزيوني لرمضان المقبل، وغيرها من الاعترافات في حوارنا معها.

• هل تشعرين بقلق وانت تتابعين ردود الفعل على فيلمك «احنا اتقابلنا قبل كده»؟

ـــ بالتأكيد اشعر بقلق كبير لانني اكون مثل اي طالبة تنتظر نتيجة الامتحان، خاصة انني اجتهدت جدا في هذا الفيلم. وعلى الرغم من ان التعليقات التي سمعتها عليه من الذين حضروا العرض الخاص اسعدتني، لكنني انتظر رأي الجمهور والنقاد.

• ما الذي حمسك لهذا الفيلم؟

ـــ الفيلم يرصد المشاكل والضغوط التي تواجه المرأة المصرية من خلال شخصية سارة التي اقدمها فيه، والتي اعجبتني ولمستني لانني في فترة من فترات حياتي كنت مثلها اعاني كاي امراة من ضغوط المجتمع ومحاولته كبت حرية المرأة. وانا في هذا الفيلم أدافع عن حق المرأة في الحرية.

• هل صحيح انك كنت قررت الابتعاد عن التمثيل لمدة سنة كاملة؟

ـــ نعم اخذت هذا القرار لاتفرغ لرعاية ابنتي سيلينا، خاصة انها في الشهور الاولى من عمرها وتحتاج مني الى تفرغ واهتمام. لكنني فوجئت بمن يحرف قراري ويحوله الى إشاعات عن الاعتزال، وانا لم افكر ابدا في الاعتزال ولذلك عندما جاءني فيلم جيد مثل «احنا اتقابلنا قبل كده»، قررت التراجع عن قراري وتصويره وحاولت ان اوازن بين اهتمامي بابنتي وبين تصويري لهذا الفيلم والحمد لله نجحت لدرجة كبيرة.

• هل تشعرين بأنك تحملت مسؤولية اكبر في هذا الفيلم عن غيره، خاصة ان معك عددا من الوجوه الشابة؟

ـــ في الافلام التي تعتمد على الوجوه الجديدة يكون هناك تركيز اكبر على مضمون العمل والاخراج ولا تقع المسؤولية على الممثل وحده وانما كل شخص يشارك في هذا الفيلم يشعر بمسؤولية كبيرة ولا اظن ابدا ان احساسي بالمسؤولية كان اكبر من إحساس غيري ولكوني النجمة الوحيدة في الفيلم لا يعني ابدا الاعتماد الكامل عليّ فالفيلم كان يعتمد على العمل الجماعي.

• هل ترين ان نجمات جيلك يمكنهن الآن تحمل مسؤولية البطولات المطلقة؟

ـــ بالفعل هناك الان نجمات يمكنهن تحمل مسؤولية البطولة والنجاح في شباك التذاكر، لكن المشكلة ليست فينا كنجمات وانما في اعتماد المنتجين والموزعين على النجوم الرجال اكثر. من قبل كانت هناك نجمات شباك في السينما مثل سعاد حسني وفاتن حمامة ونادية لطفي وشادية وبعدهن نبيلة عبيد ونادية الجندي ثم يسرا وليلى علوي وكانت هناك بطولات سينمائية خاصة بهن، وافلامهن كانت تنجح جماهيريا. حتى عندما كان يشارك معهن في البطولة نجوم رجال كانت مساحة الادوار متساوية بل هناك افلام كانت الادوار النسائية فيها محور الفيلم الرئيسي. لذلك الامر لا علاقة له بقدراتنا الفنية كنجمات شابات، وانما في طريقة تفكير المنتجين والموزعين الان التي اثق انها ستتغير بمرور الوقت، خاصة مع نجاحنا في الفرص القليلة التي نحصدها.

• لكن هناك من يرى ان اسناد بطولة الفيلم لاي من نجمات جيلك مغامرة غير مضمونة فما رأيك؟

ـــ اي فيلم الان مغامرة لانه لا احد يضمن الجمهور في جيبه، بل حتى افلام نجوم الشباك لا تنجح كلها دائما وبالتالي فافلامهم فيها نسبة مغامرة ايضا. لكن من دون تلك المغامرة لن تستمر صناعة السينما وعموما نسبة المغامرة في افلامنا اقل من المغامرة في افلام النجوم الشباب بسبب فارق الاجور وميزانيات الانتاج.

• هل صحيح انك ستقدمين عملا جديدا للتلفزيون تعودين به بعد غياب اربع سنوات منذ مشاركتك في «العميل 1001»؟

ـــ نعم هناك مسلسل بعنوان «نسيم الروح» قصة وسيناريو وحوار يسري الجندي واخراج سمير سيف ويشاركني البطولة مصطفى شعبان ورياض الخولي وفادية عبد الغني وتوفيق عبد الحميد وعدد كبير من الفنانين، واجسد فيه شخصية فتاة شعبية، ورغم انني قدمت هذا النموذج من قبل في فيلم «غبي منه فيه» مع هاني رمزي، لكن في المسلسل الشخصية مختلفة تماما حيث العب دور فتاة اسمها «ورد» ابنة بلطجي يفرض سطوته على اهل الحارة ويسبب لهم الكثير من المشاكل، لكن ورد تختلف كثيرا عن والدها فهي تتميز بالجدعنة وخفة الظل وتحاول ان تتصدى لوالدها حتى ان كثيرين من اهل الحارة يلجأون اليها لتنقذهم من تصرفاته.

• وهل يحمل الدور طابعا كوميديا؟

ـــ الى درجة كبيرة ويعتبر لونا جديدا بالنسبة لي في التلفزيون، وهذا كان احد اسباب حماسي للعمل بمجرد ان رشحني المخرج سمير سيف له.

فتا• ألا ترين ان ملامحك بعيدة عن الفتاة الشعبية، وهو ما قد يمثل عائقا امام نجاحك فيها؟

ـــ لا اوافق على هذا الرأي اولا لانني نجحت من قبل في شخصية فتاة ريفية في فيلم «سحر العيون» وفتاة شعبية في فيلم «غبي منه فيه» وعندي القدرة على تجسيد اي شخصية مهما كانت ملامحي بعيدة عنها. كما ان الفتاة الشعبية الان مختلفة عما كانت عليه زمان، فهي اصبحت متعلمة ولديها الذكاء الكافي الذي يساعدها على حل مشاكلها. حتى على مستوى الملابس لم تعد الفتاة الشعبية هي التي ترتدي جلبابا وطرحة، وانما ترتدي ملابس مودرن.

• الا تخشين ان يؤثر اتجاهك إلى التلفزيون على وجودك السينمائي؟

ـــ اعتبر نفسي مجرد ضيفة في التلفزيون، ومادمت اقدم مسلسلا جيدا فلا يمكن ان يتأثر نشاطي السينمائي. وهناك فيلم جديد ابدأ تصويره قريبا بعنوان «هز وسط البلد» مع المخرج الكبير محمد ابوسيف ويدور حول الزحام الشديد الذي يسبب مشاكل كثيرة ابرزها التحرش الجنسي.

• لماذا رفضت مؤخرا عرضا بتقديم برنامج تلفزيوني في رمضان القادم؟•

ـــ لا افكر في خوض هذه التجربة في الوقت الحالي لذلك اعتذرت، خاصة ان الممثلة التي تقدم على هذه الخطوة ولا تنجح فيها يمكن ان تتأثر نجوميتها بهذا الفشل.

• بعد وصول ابنتك سيلينا اصبحت أماً لثلاثة اطفال، هل تجدين صعوبة في الاهتمام بهم وبعملك في الوقت نفسه؟
ـــ أولادي لهم الاولوية في كل شيء، وانا والحمد لله لا اقصر في حقهم، ويساعدني على ذلك انني اصلا مقلة في اعمالي.